A Secret Weapon For حوار النخبة




وأمام هذه المعضلات؛ يطرح السؤال بحدة حول مسؤولية النخب السياسية في الأقطار العربية إزاء هذه الأوضاع؛ وعن العوامل التي تعيق تحركها بفعالية؛ ومدى قدرتها مستقبلا على بلورة تصورات وإجراءات كفيلة بوضع الأنظمة العربية على سكة التغيير والتحول نحو الديموقراطية؟

ولو أنّ تلك النخبة استمرت في الإنتاج وتابعت المشاركة بلغة بسيطة يفهمها العامة، لكان لها دور كبير في إنتاج تحوّل ديمقراطي في تلك البلدان مغايرا لما نراه اليوم في الكثير من البلدان التي لم تحقق فيها الثورات أهدافا خرجت لأجلها حتّى الآن.

عند تتبُّع عموم التعريفات المعاصرة لمفهوم النُّخبة نجدُها تتحدّث عن طبقة من أفراد المجتمع لها تأثيرُها الكبير في الحياة السّياسيّة والدّينيّة والفكريّة والاجتماعيّة والثّقافيّة للدّولة والمجتمع.

لذلك، يجب أن نعمل لقوة تصون وتنتج القرار.... دعونا نعمل مع بعض كفريق ثوري تجمعه أهداف الثورة، ونترك اتجاهاته الفكرية لمرحلة سابقة. دعونا نتعاهد على بناء وطن... أرجو من الجميع المساعدة وبذل ما يستطيعون، فمشروعنا بناء وطن بمفهوم وطني ديمقراطي".

أطلقت مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية الجلسة الثالثة من مبادرة «حوار النخبة» واستضافت خلالها الشيخة الدكتورة علياء القاسمي والتي قدمت ومضات من تجربتها القيادية الملهمة في القطاع الطبي والاجتماعي؛ حيث سردت مسيرتها الحافلة بالعطاءات والإنجازات على المستوى المهني والإنساني منذ تخرجها في كلية دبي الطبية للبنات وتدرجها في العديد من المناصب الإدارية المرموقة في مجال إدارة الخدمات الطبية في هيئة الصحة بدبي وإشرافها على العديد من برامج ومبادرات هيئة تنمية المجتمع بدبي.

الأمر الذي أزم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بمختلف الأقطار العربية وأثر بالسلب على أداء النخب السياسية الموازية الأخرى وضيق من هامش تحركها وحال دون بلورة أدوارها المفترضة.

وعلى المستوى الجماعي، لا تخفى أهمية عامل احترام الديموقراطية وحقوق الإنسان كمؤشر أساسي ضمن مجموعة من المؤشرات التي يقاس بها مدى تقدم وتطور الدول.

للدكتور منصور خالد عددا كبيرا من المؤلفات يقع معظمها في مجلدات ضخمة، خصوصاً ما كتب منها في فترة التسعينيات، ومن مؤلفاته:

ومصطلح أهل الحلّ والعقد لم يُذكر في النّصوص الشرعيَّة من كتابٍ أو سنَّة ولم يكن معهوداً في عصر الصّحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

وهنا يحضرني مثال من المجتمع السوري مرة أخرى، لمجموعة من الشباب والشابات أطلقوا على أنفسهم لقب "أحفاد الكواكبي". قام هؤلاء بكتابة النص التالي:

وفد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة برئاسة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة، يزور مقر جائزة الملك فيصل في الرياض، وكان في استقباله الدكتور عبدالعزيز السبيل، الأمين العام للجائزة، وتم خلال اللقاء بحث سبل تطوير العمل المشترك للوصول للاستدامة. #مؤسسة_محمد_بن_راشد_للمعرفة

ظلت النخب السياسية العربية بفعل التهميش الذي تعانيه وبحكم الطوق المفروض على أي إصلاح أو تغيير حقيقيين غائبة أو مغيبة عن واقعها وهو ما توضحه الإكراهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتفشية داخل مختلف الأقطار العربية

وحسب فوزي سعد الله، صاحب كتاب "يهود الجزائر.. مجالس الغناء و الطرب"، فإن بعض هؤلاء المثقفين اختاروا الصمت "كوسيلة للتعبير عن رفض الواقع، فيما فضل الآخرون الفرار بجلدهم إلى باقي اتبع الرابط أرض الله ممن لا يتقنون فن الصمت". من جانبه يرى الكاتب الصحفي دامو بأن السلطة في الجزائر تمارس كل أشكال الفساد السياسي، بما في ذلك الرشوة وشراء الذمم، لكن الذين استجابوا لعرضها البائس، هم من "أشباه الكتبة" و"المداحين" و"غلمان الصحافة" على حد سواء، وليس بينهم مثقفين بطبيعة الحال، فالمثقف مثل "طائر الجنة الحر"، يستحيل تدجينه أو ترويضه من أي جهة كانت، كما يرى دامو.

النّدوة العلميّة الدّوليّة " الأنوار الغربية ومصادرها الخارجية"

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *